أخبار

وفرة النفط تغذي ارتفاع حالات السرطان في البصرة”

نشرت مجلة نيو لاينز تحقيقا عن وفرة النفط في العراق، وتسبب ذلك في ارتفاع حالات السرطان في منطقة عرادة في محافظة البصرة جنوب البلاد.

يرصد التحقيق الصحفي انتشارًا مقلقًا لحالات السرطان  بمحافظة البصرة جنوب العراق، والتي تقع قرب أحد أكبر حقول النفط في البلاد – حقل غرب القرنة 2 – الذي تشغله شركة لوك أويل الروسية.

في المدينة، تتصاعد أعمدة الدخان السوداء من مشاعل الغاز ليل نهار، لتغطي السماء بطبقة من السُخام، ويُعاني السكان من تلوث بيئي خطير ارتبط بتزايد حالات السرطان، خصوصًا لدى الأطفال والشباب.

نقاط رئيسية من التحقيق:

المشهد اليومي في أرادة يوحي بحياة عادية، ولكن السماء الملوثة بدخان مشاعل الغاز تحكي قصة مختلفة.

سعدي هوير، مدير مدرسة ثانوية، يلعب دورًا إنسانيًا فريدًا في مدينته: يوثق الحالات المصابة بالسرطان، يتابع أخبارهم، ويتواصل مع العائلات الثكلى.

السكان يتحدثون عن وفيات متزايدة وأورام خبيثة تصيب أفراد أسرهم، ولا يجدون دعمًا حكوميًا أو اعترافًا رسميًا بالأزمة.

شركة النفط، إلى جانب المسؤولين المحليين، تحاول التستر على الأرقام الحقيقية وعدم الاعتراف بارتباط عمليات الحرق (الفليرينغ) بانتشار الأمراض.

أحد الأمثلة المؤثرة هو أبو أكرم، الذي فقد ابن أخيه البالغ من العمر 16 عامًا بسبب السرطان، بينما تقع مشاعل النفط على بُعد 100 متر فقط من حديقته.

رسالة التحقيق:

يكشف التقرير عن كُلفة بشرية مخفية لصناعة النفط في العراق، حيث يؤدي حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط إلى تلوث بيئي كارثي يرتبط مباشرة بانتشار السرطان وأمراض أخرى، في ظل تواطؤ أو تقاعس حكومي وصمت دولي. السكان يُتركون لمصيرهم، يدفنون موتاهم، ويعيشون تحت سماء مشتعلة لا تنطفئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى